Abhatoo - Centre Nationale de Documentation

بحث تربوي يرصد طبيعة السلطة التي تسود أجواء المؤسسات التعليمية بالمغرب من خلال العلاقة التربوية بالمدرسة الأساسية بمنطقة تزنيت على الخصوص، وذلك بغية الوقوف على مواطن الخلل الذي يفسد نسيج العلاقات داخل المؤسسة التربوية ومدى تأثير ذلك الخلل على نفسية الممارسين البيداغوجيين وعلى قناعاتهم الانتاجية. هكذا ركز الباحث على العلاقة التربوية في شتى صورها الممارساتية أو التصورية، وكذا التواصل الذي يجب أن يتحقق خلال كل تفاعلات المدرسة المغربية، كما تناول العلاقة الثنائية بالمؤسسة التربوية أي علاقة مدير-معلم، وعلاقة مفتش-معلم، ثم علاقة معلم-تلميذ، بالإضافة الى التطرق لنوعية الممارسات التي تحكم نسيج كل علاقة من هذه العلاقات وتوجهها، إن على المستوى الإيجابي أو السلبي. ولاستجلاء الواقع العلائقي المعيش ميدانيا اعتمد الباحث على تقنية الاستمارة والمقابلة المفتوحة ثم تحليل مضامين تقارير تفتيشية للوقوف على أساليب تسلطية والممارسة خلال تقويم العمل البيداغوجي. وقد خلص الباحث إلى استنتاجات تؤكد أن الإدارة المدرسية في شكلها الحالي تشكل أكبر عائق في السير العادي للعملية البيداغوجية، فعمل على تقديم مجموعة من البدائل والاقتراحات العملية والتنظيمية والتصورية تفييد الموضوع.