Abhatoo - Centre Nationale de Documentation

مداخلة يتوخى الباحث من خلالها الوقوف على أهم الضوابط التي تحكم عملية الشرح عند الأعلم الشنتمري من خلال ما يعرف له من شروحه الأدبية . ويشير الباحث الى أن هذه الضوابط لا يمكن اكتناهها الا بالوقوف على الخلفية المعرفية التي أفرزتها، وهذا لا يتأتى بالرجوع الى القرن الخامس الهجري فقط - وهو القرن الذي عاش فيه الأعلم - وإنما يتأتى بالرجوع الى القرون السابقة عليه وبخاصة القرنين الثاني والثالث. كما يشير الباحث الى ان نشأة الشروح ارتبطت بنظرة إزدواجية صاحبتها في جميع أطوارها بحيث أصبح النص الشعري خاضعا لرؤية توجهها ثلاثة أبعاد، بعد ديني وبعد تعليمي وبعد معرفي. ويرى الباحث أنه إذا كان فهم الشعر يستهدف الالمام بهذه المكونات والّأدوات المعرفية فقد كان لزاما ان تختلف الشروح الأدبية اختلافا يسهم فيه الى جانب ذلك كله طبيعة المعارف السائدة وطبيعة المتلقي. كا يشير الى ان عملية الفهم والشرح ظلت خاضعة لمجموعة من الضوابط التي حددتها تلك الأبعاد وقد ححدها الباحث في ضوابط خارجية ( غير نصية ) وضوابط داخلية (نصية) ويمكن حصرها في ثلاث عناصر : اللغة والغريب، الإعراب والنحو، المعنى.