الهيئة المؤلفة :
اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا
سنة النشر :
2022
نوع الوثيقة : تقرير
الموضوع : التنمية الاقتصادية
بينما لا تزال معظم بلدان العالم في طور التعافي من جائحة كوفيد-19، يتوقع أن يكون للحرب في أوكرانيا تداعيات شديدة على الاقتصاد العالمي. وتشمل هذه التداعيات ارتفاع أسعار الطاقة والسلع الرئيسية، وتهديد الأمن الغذائي في العديد من أنحاء العالم. يختلف حجم الأثر من بلد إلى آخر، ويعتمد على مكونات اقتصاد البلد، وعلى قدر ارتباطه التجاري والمالي مع بلدي النزاع. وإذا ما انتهى النزاع في حزيران/يونيو 2022، يتوقع للناتج المحلي الإجمالي في المنطقة العربية أن يرتفع بنسبة 5.18 في المائة في عام 2022 (أي أقل بحوالي 0.02 عن نموه المتوقع في إسقاطات ما قبل الأزمة)؛ أما إذا استمر النزاع بعد حزيران/يونيو 2022، فستكون نسبة النمو 4.78 في المائة (أقل بحوالي 0.42 عن نموه المتوقع في إسقاطات ما قبل الأزمة، بخسارة بحوالي 11 مليار دولار).
وبلدان مجلس التعاون الخليجي كثيفة التصدير للنفط، ولذا ستستفيد اقتصاداتها من انتعاش أسواق النفط، الذي بدأ أصلاً في عام 2021، وستشهد أسرع وتيرة في نموها منذ عام 2014. وستستفيد هذه البلدان أيضاً من ارتفاع أسعار النفط الناجم عن النزاع بين الاتحاد الروسي وأوكرانيا. أما البلدان العربية الأخرى، فمن المتوقع أن يكون نموها أبطأ مما كان متوقعاً قبل الأزمة. سيثقل ارتفاع أسعار النفط على البلدان العربية المتوسطة الدخل، وسيتعرض الأمن الغذائي فيها للخطر نتيجة للعقوبات الاقتصادية على الاتحاد الروسي، واضطراب سلاسل الإمداد التي ستسببه الأعمال العسكرية. وسيواجه بعض البلدان تقلص المساعدة الإنمائية الرسمية.