Abhatoo - Centre Nationale de Documentation

ساهمت التغيرات التي عرفها النظام الدولي منذ نهاية الثنائية القطبية في تغيير إهتمامات الدول من ما هو إيديولوجي إلى ما هو إقتصادي، وتبعاً لهذا نظراً لما تتمتع به إفريقيا من مواد طبيعية مهمة وما تمثله القارة بإعتبارها سوق إستهلاكية ضخمة، أصبحت القارة تحتل مكانة متميزة في أجندات السياسة الخارجية لعد قوى دولية سواء التقليدية أو الصاعدة أو الإقليمية، والمملكة المغربية ومواكبة منها لكل هذه التحولات وسعيا منها لتعزيز علاقاتها بمحيطها الإفريقي وفتح قنوات جديدة للتواصل سنت سياسة خارجية متكاملة الأبعاد تعتمد أدوات وآليات متنوعة المجالات. وفي المجال الإقتصادي وظفت المملكة عبر دبلوماسية إقتصادية آليات وأدوات عديدة في سبيل تعميق تعاونها مع بلدان القارة من جهة، ومن جهة أخرى تحسين تموقعها على مستوى المنافسة التي تعرفها القارة من قبل القوى الدولية التي تنقسم إلى قوى تقليدية تسعى إلى تحسين تموقعها وتعزيز نفوذها في القارة، وقوى صاعدة تهدف إلى إيجاد موطأ قدم لها في القارة، إضافة إلى القوى الإقليمية التي تحاول أن تعزز نفوذها وتقوية مكانتها من خلال لعبها لدور الوسيط أو المنصة بين الدول الإفريقية والقوى الدولية.