رجوع إلى صفحة النتائج

التعرية المائية والدينامية البيئية في حوضي وادي اتلاغ ووادي العابد (تاوريرت، المغرب الشرقي) : مقاربات جيوماتية

المؤلف : مواديلي عمر
الهيئة المؤلفة : كلية الآداب و العلوم الإنسانية - وجدة
تاريخ النشر : 28/12/2021
نوع الوثيقة : أطروحة / بحث
الموضوع : الفلاحة
التغطية : Maroc

ملخص/فهرس :

تعد التعرية المائية من أهم المخاطر الطبيعية التي لها تأثير واضح في السطح وتهدد التوازنات البيئية، لا سيما داخل الأوساط الطبيعية القاحلة وشبه القاحلة، وهي من أهم التحديات التي ترتبط بالأحواض والمجالات الريفية. وتؤدي التعرية المائية إلى تعرية التربة ونقل المواد الصلبة نحو الأودية والمنخفضات وإلى حقينة السدود. ويعرف ممر تاوريرت - جرسيف تحولات مجالية مهمة ترتبت عنها تحديات سكّانية، واختلالات بيئية ومجالية غيرت ملامح المشهد الجغرافي، تتجلى في هيمنة أشكال التعرية المائية وتدهور الغطاء النباتي.
من خلال مقاربة التعرية كميا ونوعيا، بينت المعادلة العامة لفقدان التربة (USLE)، أن متوسط التربة المفقودة هو 37.64 طن/هـ/سنة بالنسبة لحوض اتلاغ، و32.23 طن/هـ/سنة بالنسبة لحوض العابد. كما خلص من خلال نموذج PAP/CAR أن مساحات مهمة سجلت تعرية محتملة قوية. وأظهرت القياسات المباشرة في الميدان باعتماد المقلد المطري من نوع RAMP، أن متوسط الإزالة السطحية بالنسبة لـ 37 مشارة تجريبية، هو 39.18 طن/ه/سنة. كما أبانت أجهزة المسح الطبوغرافي لقياس التعرية الموضعية التي تتميز بها بعض الأماكن دون غيرها، أن متوسط الاقتلاع بثلاثة مواقع فقط هو 1349 طن/ه/سنة.
دراسة السلوك الهيدرولوجي لعدة أنماط استغلال خلص إلى أن هذه السطوح لها معامل جريان مختلف فيما بينها، وهذا الاختلاف يمكن أن يفيد في تهيئة المجال عن طريق توجيه أنماط الاستغلال. وأبانت هذه القياسات أنماط الاستغلال التي يمكن أن ينطلق منها السيلان بشكل مبكر، وبالتالي يمكن توعية الفلاح بالأنماط التي يمكن إتباعها دون غيرها حتى يخفف من خطر التعرية.
كما تم إبراز دور الخصائص الطبيعية والتوزيع المجالي في مظاهر التدهور وفي تنشيط ما تعرفه هذه الأوساط من دينامية بيئية، فالانحدار والتوجيه يؤثران على طبيعة الجريان، والجفاف يساهم في هشاشة الأراضي من خلال عرقلة النمو الطبيعي للنبات، وبالتالي يصبح ضعيفا وأكثر تدهورا وأقل كثافة.
أمام تدهور هذا الوسط البيئي، تم رصد العوامل البشرية المنشطة لهذه الدينامية، والتطرق إلى أنماط استغلال الأراضي، ودور مشاريع الدولة في تدبير هذه الموارد. ومن نتائج ذلك على الأوساط البيئية، أن التطورات التي عرفتها هذه الأنماط لها تأثير وتتحكم في التدهور من خلال تسريع آلياته.
أمام هذه الوضعية التي تعرف هيمنة المجالات المتدهورة والمهددة بخطر التعرية المائية المستمرة، وانطلاقا من النتائج المتوصل إليها، أصبح من الضروري إعادة النظر في أشكال التدخل بهذه الأوساط الهشة والعطوبة، ويجب الحفاظ على هذه الموارد النفيسة التي لا تحافظ عليها الطبيعة عن محض إرادتها إذا لم يكن الإنسان واعيا بمدى هشاشتها، فالطبيعة تخلق هذه التوازنات البيئية، لكن الإنسان يأتي للنقض والإخلال بها

ترجمة المقتطف إلى :
بحث

بحث

بحث متقدم
Navigation par

التصفح ب :

تدقيق البحث

* إختر المجال

إختر الموضوع الرئيسي

إختر الموضوع الجزئي

إختر الموضوع الفرعي

*أجباري
البحث في "أبحثو" على جوجل :