رجوع إلى صفحة النتائج

دراسة إحصائية للشح والنضوب المائي بحوض واد تساوت (عالية سد موالي يوسف) : التحديد والاستخلاص والنمذجة وإشكالية التدبير (1978ـ2020)(الأطلس الكبيرـ المغرب)

المؤلف : شاكر محمد
الهيئة المؤلفة : كلية الآداب والعلوم الإنسانية بني ملال. مختبر دينامية المشاهد، المخاطر والتراث
سنة النشر : 2022
نوع الوثيقة : أطروحة / بحث
الموضوع : البيئة
التغطية : Maroc

ملخص/فهرس :

أثرت التغيرات المناخية والأنشطة البشرية في التوازنات البيئية على مستوى العالم. ويعتبر المغرب من بين الدول المتأثرة بذلك، بحُكم موقعه ضمن المناخ الجاف وشبه الجاف، وبالإضافة إلى الاستغلال المفرط، أصبحت الموارد المائية أكثر هشاشة. يعتبر حوض واد تساوت (عالية سد مولاي يوسف) نموذجا لهذا الوضع، ينتمي هذا الحوض إلى سلسلة جبال الأطلس الكبير الأوسط، الذي يمتد على مساحة 1307 كلم2 والمتميز بتضاريس وعرة، تطبعها شدة الانحدارات. كما يتميز الحوض بقاعدة جيولوجية تغلب عليها رواسب اللياس والترياس المكونة أساسا من الصخور الكلسية والدولوميتية، حيث تمثل الصخور قوية ومتوسطة النفاذية 87 % من مجموع التشكيلات الصخارة، والتي تشكل خزانا هيدروجيولوجيا مهما. ويعتر الماء محور الرهانات الاقتصادية والاجتماعية بالحوض (الفلاحة، الشرب، السياحة...)، ما يجعل جل الأنشطة البشرية تتركز بالقرب من مصادر المياه. وقد عملت الساكنة على تجهيز الأراضي والمصطبات وتشييد شبكة هيدروفلاحية مهمة لتحويل ونقل المياه نحو المجالات الفلاحية. وتبرز الاحتياجات المائية بشكل كبير، خصوصا المتعلقة بسقي هذه المجالات الفلاحية، خلال فترات نزول الصبيب. وبالتالي، تتناول هذه الأطروحة إشكالية استخلاص وتحديد ونمذجة الشح المائي الطبيعي، واختيار مؤشرات تدل على حدوثه، وذلك بناءً على دراسة إحصائية، بهدف تحديد الآليات والميكانزمات المتحكمة في هذا الحدث الطبيعي، وفي نفس الوقت تُراعي الخصوصيات المناخية والطبيعية بالإضافة إلى التأثير البشري. تم الاعتماد في هذه الدراسة من جهة، على المعطيات المناخية والهيدرولوجية لمحطتي الدراسة (أيت تمليل وتمسماط خلال السلسلة الإحصائية (1976-2016)، ومن جهة أخرى على معطيات الخرجات الميدانية التي اُجريت خلالها قياسات صبيب المجاري المائية وتتبع جودة المياه السطحية على مدى 4 سنوات (2017-2020)، وقد تم التركيز في انجازها على فترات نزول الصبيب. واعتمدنا في استخلاص مؤشرات الشح المائي على ثلاث طرق إحصائية بمقاييس زمنية مختلفة؛ على المستوى الشهري باعتماد معدلات الصبيب الشهري الأدنى (QMNA)، وعلى المستوى اليومي، باعتماد معدلات الصبيب اليومي الأدنى على مدى d يوم (VCNd) من جهة، ومنحنى الصبيب اليومي المصنف من جهة أخرى. على مستوى النتائج، شهدت مستويات الشح المائي تباينا كبيراً على النطاق الزمني والمجالي، وهو أمر ملحوظ خلال السنوات التي شهد فيها الحوض فترات طويلة من الشح المائي ممتدة لعدة أشهر (سنتي 1983 و1984 مثلا)، كما عرفت عالية الحوض مستويات للشح المائي أقل شدة، إذ تتميز بصبيب مدعم بتغذية باطنية مهمة (50% من مجموع الصبيب الكلي حسب المؤشر الصبيب الأساس BFI). وبناءً على الدراسة الإحصائية والمقارنة لعدد من المؤشرات، تم اقتراح الصبيب المميز Q75 (75% من الصبيب المتجاوز) كعتبة للشح المائي لتحديد حالة الوضع الهيدرولوجي بحوض الدراسة (2,87 م3/ث بمحطة تمسماط و 1,72 م3/ث بمحطة أيت تمليل)، مع مراعاة نوع من التوازن في اختيار المؤشر الملائم، حتى لا يتم الاقتصار على الأحداث الهيدرولوجية الأقل ترددا، أو غير المتطرفة. وأظهرت دراسة فترات النضوب المائي باعتماد طريقة المنحنيات التسلسلية، تباين معاملاته على المستوى الزمني، هذه التغيرات مرتبطة بوتيرة تفريغ الفرشة الباطنية خلال فترات السنة، أما على المستوى المجالي، فقد تبين تفريغ بطيء للخزانات الجوفية بعالية الحوض (α=0,025)، على عكس سافلة الحوض التي تميزت بتفريغ سريع لها (0,035α=). وقد أظهرت الدراسة الميدانية (2017-2020)، اعتمادا على معامل النضوب المائي والمقطع والعائد الهيدرولوجيين، الإنتاجية القوية للموارد المائية بعالية الحوض، خصوصا خلال فترات الشح المائي. واستنادا إلى نتائج النمذجة الهيدرولوجية والدراسة الإحصائية، حاولنا التنبؤ بسيناريوهات الشح المائي على المدى القريب باعتماد قوانين النضوب المائي حسب المعامل α والأنموذج الهيدرولوجي GR4J. على مستوى تحليل العلاقة بين الموارد المائية والأنشطة البشرية، من خلال تحديد كميات المياه المستعملة في السقي، وتتبع جودة المياه السطحية، أظهرت النتائج ضغطا كبيرا على المواد المائية المتاحة، وتزايد الوضع حدة خلال فترات الشح المائي. وحسب المعايير الوطنية لجودة المياه، أظهرت المؤشرات حالة المياه الجيدة إلى متوسطة الجودة على مستوى الحوض خلال مختلف فترات السنة. نخلص من خلال الدراسة، أن الموارد المائية تعرف هشاشة كبيرة بحوض واد تساوت (عالية سد مولاي يوسف)، خصوصا عند امتداد فترات غياب التساقطات المطرية (الجفاف المناخي) وتردد أحداث الشح المائي، حيث تتضاعف الحاجيات والطلبات على الماء. وبالتالي، فالوضع يستوجب تخطيطا متكاملا مع الأخذ في الاعتبار جميع الموارد المائية والاحتياجات، وكذلك العلاقات المتبادلة القائمة بين الإمكانات المائية والتنمية الاقتصادية وحتى الاجتماعية بشكل عام والحفاظ على الخدمات البيئية.

ترجمة المقتطف إلى :
بحث

بحث

بحث متقدم
Navigation par

التصفح ب :

تدقيق البحث

* إختر المجال

إختر الموضوع الرئيسي

إختر الموضوع الجزئي

إختر الموضوع الفرعي

*أجباري
البحث في "أبحثو" على جوجل :