Abhatoo - Centre Nationale de Documentation

في عام 2018 ، قدرت الأمم المتحدة أن ما يقرب من 3.6 مليار شخص يعيشون في مناطق معرضة لندرة المياه وأن هذا العدد قد يصل إلى 5.7 مليار في عام 2050
. يهدد الاحتباس الحراري (تغير المناخ) ، والإفراط في استخراج المياه من طبقات المياه الجوفية ، وتلوث المياه السطحية والجوفية، النظم الإيكولوجية وتوافر المياه العذبة
. في كل مكان من العالم تقريبًا ، يتم تلويث المياه على نطاق يهدد صحة الإنسان والتنمية الاقتصادية ء لهذا الجيل وللأجيال القادمة.
. ان تداعيات فقدان الموارد المائية ستكون صادمة.
الماء هو حاجة أساسية لكل أشكال الحياة. بالنسبة للبشر،تعتبر المجتمعات التي تتوفر فيها فرص الوصول الى مياه مأمونة وكافية ومرافق صحية ، هي المرجحة لتزدهر اقتصاديا؛ وبدون ذلك ، سيعاني الكثيرون من تفشي الأمراض والفقر وحتى النزوح بسبب ندرة المياه. في الواقع ، أشار البابا فرانسيس في حديثه إلى الأكاديمية البابوية للعلوم في فبراير 2018 ، إلى أن "الحق في الماء أساسيا لبقاء الانسان وحاسما لمستقبل البشرية".
على الصعيد العالمي ، تتحمل النساء والفتيات المسؤولية الرئيسية عن تزويد المنزل بالمياه، ويتعرضن لخطر متزايد من العنف بسبب صعوبة الوصول الى المياه والصرف الصحي، وغالبًا ما تكون قدرتهن محدودة في الحفاظ على الخدمات بسبب ضعف القوة الشرائية، ويتمتعن بحقوق محدودة في الموارد المائية وسلطة اتخاذ القرارات المتعلقة باستخدام المياه. تتأثر النساء أكثر من غيرها بالكوارث الطبيعية
والكوارث التي من صنع الإنسان في العديد من الطرق. وفي الوقت نفسه ، "تلعب النساء دورًا بالغ الأهمية ولكنفي أكثر الأحيان لا يعترف به في إدارة المياه من أجل سبل العيش والأمن الغذائي"، حيث تشكل النساء ٪43 من القوة العاملة الزراعية.

يمثل الأمن المائي أساسًا للبرامج الإنسانية والإنمائية في خدمات الإغاثة الكاثوليكية. وإدراكً ا منها أن التهديدات تتضاعف عندما لا تتوفر المياه ، تعتمد خدمات الإغاثة الكاثوليكية رؤية تركز على الأمن المائي: عالم ينعم بأمن مائي للجميع. نحن نؤكد أن الأمن المائي هو حق من حقوق الإنسان ، يرتبط ارتباطًا وثيقًا بصحتنا وكرامتنا وتنميتنا الاجتماعية والاقتصادية. نحن ندرك أن الأمن المائي للجميع
هو هدف بعيد المنال يتطلب مستويات عالية من التعاون وتحقيق التوافق في الآراء والعمل الجماعي. وهو يتطلب مشروعا طموحًا ، والاعتماد على الشراكات ، والاستفادة من مجموعة متنوعة من الموارد المحلية والخارجية ، والتزامًا قويًا ـ التزامًا بحلم كبير وبفعل أكبر.