سنة النشر :
2024
نوع الوثيقة : استجوابات / خطب
الموضوع : خطب واستجوابات رسمية
التغطية : Maroc
الخطاب الملكي، متفرد وناذر وله خصوصياته، كما يجب ان يكون، حيث نجح في طبع إيقاع فضائنا العام الحي والديناميكي، من خلال التدخلات الملكية المنتظرة الضابطة والمؤطرة للخطاب الديمقراطي ومحددة لشروط وجود خطاب حر وشفاف في إطار من التسامح واحترام مختلف الهويات الثقافية والإ يديولوجية.
إن الخطاب الملكي مكرس بشكل مزدوج. كموقع للتاريخ، يجمع الدلالات والرؤى والتصورات الملكية التي تتجاوز الزمن الانتخابي للسياسات، فضلا عن الزمن المؤسساتي للهيئات الحكومية، يفرض سرعة أخرى على السياسة المغربية، سرعة على المدى الطويل، مدعومة بقرون من التاريخ الماضي، وإسقاط نفسها على القرون القادمة، وهو أمر لاتستطيع برامج ومشاريع الفاعلين السياسيين المدرجة في زمنيات الولايات الانتخابية القيام به. ففي عالم تمزقه الان تحديات محفوفة بالمخاطر: مناخية، هجرة، تكنولوجية، توجد فقط كلمة تتجذر شرعيتها في سلالة الاسرة الحاكمة يمكن أن تكون ناجعة في هذا الصدد. إن النجاحات التي حققتها بلادنا في مجالات الثقافة والحفاظ على التراث، والطاقات المتجددة ومحاربة تغير المناخ، وفي حل النزاعات المتعلقة بحقوق الإ نسان والهجرة، ترجع إلى قدرة الخطاب الملكي على لم الشمل والتغاضي عن الكلمات المفرقة في السياسة والمجتمع.