رجوع إلى صفحة النتائج

آداب الاختلاف لدى الصحابة

المؤلف : محمد هاشم أحمد
نوع الوثيقة : مقال
الموضوع : الدين

ملخص/فهرس :

الحمد لِلَّهِ والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وخاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ، يقول اللَّه سبحانه وتعالى في محكم التنزيل: {ياأيها الذين آمنوا أطيعوا اللَّه وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم، فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى اللَّه والرسول إن كنتم تؤمنون باللَّّه واليوم الآخر ، ذلك خير وأحسن تأويلاً} (سورة النساء، الآية: 59)، ويقول في آية أخرى: {وما اختلفتم فيه من شيء فحكمهُ إلى اللَّه، ذلكم الله ربي عليه توكلتُ وإليه أنيب} (سورة الشورى، الآية: 10).

في هاتين الآيتين الكريمتين، وغيرهما من آيات اللَّه البينات التي وردت في القرآن الكريم المنزل من رب العالمين، على رسوله الطاهر الأمين، عليه الصلاة والسلام ، تشريعاً سماوياً إسلامياً: هداية ودلالة، كما هو للتدبر، والعمل به. ومن مدلول هاتين الآيتين: يتبين أن الاختلاف في بعض القضايا والمسائل الإسلامية لابد سيقع. وها هو ذا قد وقع ووجد، بل وتشعب، وأخذ مداه حتى وصل أمر الإسلام والمسلمين إلى ما وصل إليه، كما أن من هديهما: وجوب الأخذ والعمل به، وهو عرض المختلف فيه على كتاب اللَّه، وعلى الصحيح من سنة رسوله عليه الصلاة والسلام ، باعتبارهما دليلين قطعيين أساسيين، فإن وافقهما أو وافق أحدهما كان دليلاً يحتج به وإلا رُدَّ، لتباينه وتعارضه معهما، ليتضح الحق، ويستبين الهدى والرشاد، ويزول الاختلاف، وفي ذلك خير للمختلفين، حفاظاً على وحدة الأمة الإسلامية، وصون جذوتها، وجمع كلمتها.

ومن ذلك نعلم أن الاختلاف في المسائل والقضايا الإسلامية محتمل كما هو ثابت، وأن له مرجعية تشريعية، وإطاراً قيمياً عقلياً محكماً، كما أن له آداباً محددة، جرى عليها السلف الأول، من صحابة راشدين، وتابعين متقين، وأئمة وفقهاء ومفكرين...

ترجمة المقتطف إلى :
بحث

بحث

بحث متقدم
Navigation par

التصفح ب :

تدقيق البحث

* إختر المجال

إختر الموضوع الرئيسي

إختر الموضوع الجزئي

إختر الموضوع الفرعي

*أجباري
البحث في "أبحثو" على جوجل :