المؤلف :
أمراح
فاطمة
سنة النشر :
2021
نوع الوثيقة : مقال
الموضوع : الديموغرافية
التغطية : Maroc
منذ اعتماد المغرب للسياسة الوطنية للهجرة واللجوء سنة 2014، وهو يحاول تدبير ملف الهجرة الدولية تدبيرا إنسانيا، في محاولة لتغيير نظرة التعاطي مع ملف الهجرة من اعتبارها كإكراه أو تهديد، إلى اعتبارها كمصدر قوة إيجابية للبلد المضيف.
غير أن ذلك لا يحجب حقيقة التحديات التي تفرضها الهجرة الدولية كواقع على البلد المستقبل خاصة من الناحية الأمنية، بما في ذلك تحديات الأمن المجتمعي، حيث أن المنطلق المحوري للأمن المجتمعي يقوم على أساس أن يكون المجتمع آمنا في هويته التي تميزه عن المجتمعات الأخرى.
وقد تم التركيز في هاته المقالة على نظرية الأمن المجتمعي لباري بوزان والتي تعطي لمفهوم الأمن معنا واسعا يتجاوز المفهوم التقليدي للأمن المعتمد في التسعينات، الذي يحصر أمن الدولة في قدرتها على مواجهة عدو خارجي باعتماد المجال العسكري، إلى "قدرة المجتمع على استمرار وتماسك شخصيته الأساسية، في ظل الظروف المتغيرة والتهديدات المحتملة والفعلية". وتماما كما أن الدولة لا تبقى دولة في حالة فقدانها سيادتها، فإن المجتمع /الجماعة لا يبقى مجتمعا/ جماعة في حال فقدانه هويته.