Abhatoo - Centre Nationale de Documentation

لم يعد الحديث عن حوار الحضارات والأديان ترفا فكريا تختص به ثلة من الأساتذة الجامعيين أو الفلاسفة، بل حولته أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 إلى عنوان رئيسي للعلاقات بين الشمال والجنوب، وملفا أساسيا في العلاقات بين الدول، وبين المجموعات الإقليمية الاقتصادية والسياسية، فضلا عن وسائل الإعلام المختلفة. وإذا كانت جهود الدول، والمجموعات الإقليمية تحتكم إلى عوامل سياسية واقتصادية معقدة تفرض عليها البطء في التعاطي مع هذا الملف، خاصة في ظل التزامها بالحرب على الإرهاب، وتخوفها من أن يكون الحوار بين الأديان والحضارات معطّلا أو مناقضا لهذه الحرب في بعض تفاصيله أو أهدافه، فإن وسائل الإعلام العالمية تعاملت مع ملف الحوار بأكثر حرية وجرأة.