رجوع إلى صفحة النتائج

البعد الأمازيغي في الحضارة المغربية بإفريقيا جنوب الصحراء

المؤلف : آيت عدي مبارك
سنة النشر : 2025
نوع الوثيقة : دراسة
الموضوع : الثقافة
التغطية : Maroc

ملخص/فهرس :

شكلت التجارة العابرة للصحراء إلى عهد قريب فرصة للمغرب ولإفريقيا جنوب الصحراء ليكتشف كل طرف ثقافة وحضارة الآخر. حظي هذا التواصل المبكر باهتمام دراسات كثيرة داخل القارة الإفريقية وخارجها؛ تجمعها خاصية في حاجة إلى إعادة النظر، تتجلى في اختزال هذه الدراسات للمؤثرات الحضارية المغربية فيما وراء الصحراء عبر ترسيخ البعد العربي، بما في ذلك اللغة العربية والدين الإسلامي والمذهب المالكي وقراءة القرآن الكريم برواية ورش؛ مقابل ذلك تم إغفال مؤثرات حضارية أخرى لا تقل أهمية، يعد تثمينها ودراستها طريقـا أمثـل للتقارب والتعايش السلمي بين الشعوب تندرج ضمن هذه القضايا التي لم تنل بعد ما تستحق من الاهتمام الخبرات التي نقلها المغاربة إلى بلاد السودان والمتعلقة بالفلاحة والمعمار والحرف وعادات الأكل والشرب واللباس والحلي... والتي تصنف بدورها، ضمن وسائل التقارب والتفاهم والحوار بين الثقافات.
يسعى هذا الموضوع إلى تتبع نماذج من المؤثرات السالفة الذكر التي نقلها المغاربة إلى ما يصطلح عليه تاريخيا ببلاد السودان أو السودان الغربي؛ خصوصا منها المؤثرات التي حملها الأمازيغ إلى هذه الجهات. ركزنـا علـى البعـد الأمازيغي في هذه المؤثرات، باعتبار القبائل والجماعات والأشخاص الأمازيغ يصنفون ضمن ممن كان لهم قصب السبق في ذلك بحكم استقرارهم المبكر بالصحراء الكبرى التي تعتبر قنطرة مرور البضائع والأفكار من المغرب إلى أعماق إفريقيا، وبحكم عامل الجوار، حيث كانت هذه القبائل متاخمة لبلاد السودان الشيء الذي أهلها للاستقرار في القرى والمدن السودانية، وبالتالي المساهمة في تسيير حكم الإمبراطوريات التي تعاقبت على حكـم هـذا البلد.
سنقارب هذا الموضوع اعتمادا على ما تيسر من المعلومات التي جاءت عرضا في بعض المصادر الجغرافية العربية مثل تلك التي خلفها البكري وابن حوقل وابن بطوطة والحسن الوزان، وتلك التي وردت في بعض كتب التاريخ، مثل تاريخ الفتاش لمحمود كعت وتاريخ السودان لعبد الرحمان السعدي؛ لكن تبقى معلومات الرحالة الأوروبيين المنتمين للقرن التاسع عشر، الذين اجتازوا الصحراء الكبرى في اتجاه بلاد السودان هي الأساس المتين الذي تقوم عليه كثير من معلوماتنا، لما تزخر به من إفادات حضارية هامة، لم تنتبه إليها المصادر الكلاسيكية، والتي لم تستهويها سوى القضايا السياسية والعسكرية والدينية أكثر من غيرها.

ترجمة المقتطف إلى :
بحث

بحث

بحث متقدم
Navigation par

التصفح ب :

تدقيق البحث

* إختر المجال

إختر الموضوع الرئيسي

إختر الموضوع الجزئي

إختر الموضوع الفرعي

*أجباري
البحث في "أبحثو" على جوجل :