Abhatoo - Centre Nationale de Documentation

يهدف هذا البحث إلى مقاربة واحدة من الممارسات التي تندرج في إطار اللسانيات التطبيقية عامة واللسانيات الاجتماعية خاصة، وهي دراسة التعدد اللغوي، ولتقريب هذا المجال إلى الأذهان ارتأينا أن نعمل على نموذج التعدد اللغوي بالمغرب؛ فقمنا بداية بإيضاح معظم المفاهيم ذات العلاقة المباشرة بموضوعنا منها: اللسانيات التطبيقية وفرعها اللسانيات الاجتماعية، والتخطيط اللغوي، وغيرهم من المفاهيم ثم في المحور الثاني تطرقنا إلى مفهوم التعدد اللغوي والنموذج المغربي. حيث عرفنا بالتصنيف اللغوي بالمغرب كما جاء في نص الدستور؛ إذ يتوزع بين لغات رسمية وأخرى وطنية وغيرها من المنوعات. وذكرنا مؤسسات تسيير كل لغة على حدة، وكذا تسيير هذا التعدد اللغوي في شموليته. وخلص هذا البحث إلى أن توطيد وتفعيل العلاقة بين الدسترة والمؤسسة فهما السبيل الأنجع للرفع من الحقوق اللغوية والثقافية باعتبارها عنصرا لا يتجزأ من عناصر حقوق الإنسان الكونية وركيزة من ركائز المواطنة.