Abhatoo - Centre Nationale de Documentation

تهدف هذه الدراسة الى تسليط الضوء على الدور الذي يلعبه الاعلام في ترقية الثقافة من وجهة النظر التشكيلية وذلك من خلال تسويق المنتج الثقافي والفني وتوثيقه
وتتخلص الإشكالية المطروحة في التعرف على حدود مساهمة الإعلام الرقمي في تطوير الفن التشكيلي بالمغرب، باستخدام المنهج الوصفي التحليلي على عينة من (100) صحفي وفنان تشكيلي، باستخدام أداة الاستمارة. وقد توصلت الدراسة الى النتائج التالية:
ـيلعب الإعلام المغربي، عبر وسائله المتعددة، دورا مهما في نشر الوعي الثقافي والفني وتوصيله الى مختلف شرائح المجتمع، باعتبارهم القنوات الأساسية لنقل الأخبار والمعلومات والأفكار. وتُعتبر المواقع الاجتماعية كالفيسبوك وتويتر وانستجرام والمواقع الإلكترونية والجرائد والمجلات الرقمية، من أهم الوسائل المؤثرة عليه.
ـيُركز الاعلام في تناوله للمادة الثقافية في المغرب، على تغطية التظاهرات الفنية من معارض وأنشطة، بالإضافة إلى إبراز وتقديم الشخصيات الثقافية من فنانين ومبدعين وكتاب، وذلك على شكل روبرطاجات ومقالات وأخبار صحفية.
ـ رغم أن النقد الفني يُشكل عاملا مهما وضروريا في الصحافة الفنية، إلا أنه يظل غائبا في الكتابات الصحفية عن الفن التشكيلي بالمغرب، التي تقتصر على تقديم الفنان وإنجازاته مع الاعتماد على تحليله وتفسيره الخاص أو على تغطية عامة للنشاط الفني، دون التطرق للمضمون.
ـأما بالنسبة للفن التشكيلي، فهو يعرف حضوراً متميزاً على مستوى الإبداع والابتكار والإنتاج التشكيلي، مما جعله في تطور مستمر، رغم الإكراهات والمعوقات التي يواجهها، وأهمها غياب دعم رسمي للفن والإعلام الفني، والافتقار الى البنيات التحتية وغياب أو تراجع الصحافة المتخصصة