المؤلف :
الركاكنة
مريم
سنة النشر :
2022
نوع الوثيقة : مقال
الموضوع : الثقافة
التغطية : Maroc
تطرقنا في مقالنا هذا الى البدايات الأولى للمسرح العربي ثم المغربي، لننتقل الى جرد أهم التجارب النسائية المغربية في الاخراج المسرحي. ضمن جردنا للبدايات حاولنا أن نتبع المنهج الاستنباطي وهو دراسة تبدأ بالعام ثم تنتقل للخاص. أي من المسرح العربي الذي يعتبر السبب الأول في جعل الفنانين المغاربة يتعرفون على المسرح الاحترافي بمختلف أشكاله، وانفتاحه أيضا على المسرح الغربي ليتمكن من اقتباسه واستعماله في تطور المسرح المغربي الذي عرف في بداياته بالأشكال الما قبل المسرحية: الحلقة، البساط، سيدي كتفي، سلطان الطلبة، عبيدات الرمى. والتي بصم بها مساره ضمن الثقافة الشعبية المحلية. حيث عمل المسرحيون على توظيف واستلهام هدا التراث وفق أساليب و تقنيات جديدة، لإعطاء فرجة متميزة للمشاهد، فأصبح بذلك يعطي بعدا للهوية الثقافية المحلية المغربية في زمن العولمة. فاللجوء إلى التراث هو لجوء إلى الانتماء.
تم تطرقنا الى اشكالية بروز المرأة ضمن الظاهرة المسرحية العربية والمغربية، حيث منذ البدايات الاغريقية الأولى للمسرح الى عصرنا الحديث ظل تمثيل المرأة من الطابوهات المحرمة، اذ ظل الرجل يستعمر مكانتها خلال عقود. إلا أن استطاعت أن تناضل في وجه الرجل والمجتمع والتقاليد لتبصم مكانتها بنفسها بكتابة نصها واخراج مسرحياتها بنفسها، لنجرد بذلك أهم التجارب الأولى النسائية في الاخراج المسرح المغربي وصولا الى الجيل الجديد من المخرجات اللواتي دافعن عن حقوقهن باستعمال الفن.