Abhatoo - Centre Nationale de Documentation

نتجه،في هذا المقال، نحو التفكير في منطق التناظر بين التكوين والتدريس من خلال السعي المشترك إلى ترسيخ مهارات تكوين ومهارات تدريس مبنية على تحليل الممارسات المهنية في التكوين والتدريس.
وفق هذا المنظور الإشكالي،نرمي إلى تحليل البناء الديدكتيكي لوضعيات التكوين ووضعيات التدريس. ووفق منطق التناظر بين التكوين والتدريس، يمثل الإصلاح التربوي المغربي من خلال الرؤية الاستراتيجية والقانون الإطار نموذجا بارزا لتبين النسقية في مشاريع تطوير التكوين والتدريس.
وسنعمد إلى تبين ذلك من خلال نموذج نسقي يسعى إلى الانفتاح والابتكاروالنجاعة من خلال نظام تكوين وتقويم وبرامج وغيرها من مجالات النموذج البيداغوجي فضلا عن الاهتمام بالنسقية في التربية الدامجة والتدبير بالمشروع.و لايستقيم النموذج البيداغوجي إلاوفق إبدال بيداغوجي متسق داخليا ومنسجم مع السياسة التربوية من جهة ومع الاختيار الديدكتيكي على مستوى التدريس من جهةأخرى (الإبدال السوسيوبنائي) .وإذا كان السياسي هو محدد السياسة التربوية فإن المكون والأستاذ هوالباني لها ولملمحها المسطر من خلال تنمية الكفايات المهنية والأساس وفق اختيار ديدكتيكي يصب في سياسة الانفتاح والحوار سياسيا، وفي نموذج التكامل والدمج تربويا، وفي البناء الوظيفي والدال بيداغوجيا،وفي الالتقائية بين المكونات والمواد ديدكتيكيا.