Abhatoo - Centre Nationale de Documentation

بدأت الدبلوماسية الفرنسية في مطلع القرن العشرين تتحرك في المجال الدولي ضد المساعي الألمانية، أدت هذه الوضعية إلى وقوع أزمتين دوليتين دفعتا بأوروبا نحو الحرب العالمية الأولى، وبلغ هذا التنافس أشده في ظل الظروف المستجدة على المخزن، وصارت دواليبه تتغير وتتعقد بفعل تكاثر علائقه بأوروبا، وبدأت ألمانيا تشعر بالقلق من المحاولات الفرنسية الرامية إلى الانفراد بمصير المغرب، وأعلنت عدم اعترافها بالاتفاقيات الفرنسية و الاسبانية، وأصبحت بالتالي المسألة المغربية تشك التهديد الأكثر خطورة للقوى العرمى وللعلاقات الدولية، لاسيما بين فرنسا وألمانيا بسبب تعارض مصالحهما السياسية والاقتصادية، واخلال باريس بالبروتكول الدولي وبقرارات مؤتمر مدريد، التي أكدت على فتح بوابة المغرب في وجه المنافسة الدولية، ومهد الطريق لاندلاع الأزمة المغربية الأولى أو ما يعر بأزمة طنجة سنة 1905م.