Abhatoo - Centre Nationale de Documentation

يتطرق الباحث في هذا العرض للكم الهائل من الكتابات التي كتبت عن سيد الخلق الرسول عليه الصلاة و السلام ثم لظاهرة مدح الرسول و مراحل تطورها إبتداءا من القرن الخامس الهجري بريادة أبو محمد عبد الله المعروف بالشقراطسي. و أبرز كذلك الغايات من أدب المديح و صفات الكمال الإنساني التي نفتقدها حاليا لكن تحققت في سيد الوجود الرسول الأكرم ؛ ثم عاد الكاتب للإنطلاقة الأولى لأدب المديح في عصر الصحابة الراشدين و شعرائهم الذين عاصروا ظهور الإسلام. كما استغرب عدم إهتمام الشعراء في العصرين الأموي و العباسي لهذا اللون من المدح ثم بين الفرق ما بين المدح كلون أدبي شعري ثم المدح النبوي، و الذي أبرز أحد أهم قصائده و هي قصيدة الشقراطسية التي تعتبر رائدة شعر المديح، و التي اقتفى طريقه فيها الإمام البوصيري في قصيدته الهمزية الشهيرة المسماة أم القرى في مدح خير الورى و قصيدة البردة المسماة الكواكب البدرية في مناقب أشرف البرية . كما إفتخر الكاتب بإنتماء الشيخين الشقراطسي التوزري التونسي و البوصيري الصنهاجي المغربي لبلاد المغرب. وقد قدم الكاتب قبل عرضه لقصيدة الشقراطسية نبذة عن كاتبها و خصائصها الأدبية ثم قارن بين القصيدة الشقراطسية و قصيدة الإمام البوصيري الهمزية كما دعا لتسليط الضوء على السيرة النبوية و توجيه الأنظار نحو الأخلاق المحمدية و كمالات الرسول الكريم و صفاته.