Abhatoo - Centre Nationale de Documentation

مقال يتطرق للحملة الفرنسية على مصر و الهندسة الجديدة للعلاقات المغربية - الإسبانية 1798 - 1801. فقد شكلت سياسة التوازنات الاستراتيجية المؤسسة على قاعدة التحالفات الاقليمية والدولية إحدى الظواهر المميزة للتاريخ الاوربي الحديث والمعاصر. وقد استمرت لعبة التحالفات هاته تشكل شأنا اوربيا، الا ان احتلال فرنسا لمصر عقب الحملة التي قادها الجنرال نابليون بونابرت مند الفاتح من يوليو سنة 1798، اكسبها بعدا دوليا، حيث أضحت آثارها تطال قوى سياسية أخرى في شمال إفريقيا وشرق البحر الابيض المتوسط وجنوبه. هكذا عمل الباحث على الاجابة على مجموعة من الأسئلة حول كيف تعامل المغرب مع هاته القوة الاوربية قرب حدوده، محتلة جزء من اراضيه وتعلن صراحة تأييدها لفرنسا التي اصبحت بدورها تحتل بلدا إسلاميا تربطه بالمغرب أكثر من علاقة ؟ وكيف تعاملت إسبانيا مع المغرب لأنها هي الأخرى كانت منشغلة بما ستؤول اليه علاقتها بهذا البلد الاسلامي الذي كان يحتمل جدا أن يعلن بين الحين والآخر انضمامه الى الدولة العثمانية، الشيئ الذي سيستتبع بالضرورة تحالفه مع إنجلترا ومن ثم إعلانه الحرب ضد فرنسا وحليفتها اسبانيا ؟ ويسستنتج الباحث ان حدث الحملة الفرنسية على مصر قد لعب دورا توجيهيا لعلاقات المغرب بإسبانيا، حيث اصبح ملزما بتطبيق بنود معاهدة غير مسبوقة في تاريخه.