Abhatoo - Centre Nationale de Documentation

يعد قطاع التمور الركيزة الأساسية للقطاع الفلاحي والعمود الفقري للنظام الواحي بدرعة، لكنه يعاني من قلة المردودية ومن هزالة المداخيل المادية ومن ضعف التثمين على غرار باقي المنتوجات الفلاحية. في هذا الإطار طرح الباحثان خلال هذه المداخلة أسئلة جوهرية حول كنه هذه الوضعية وسبب استمرارها والإمكانيات والسبل لتجاوز الوضعية، مع الإشارة إلى أن الإشكالية الأساسية المطروحة تتعدى مسألة التثمين في حد ذاتها لتشمل مسألة التنمية المحلية واستمرارية واحات النخيل وصمودها كمنظومة أمام مختلف أنواع الزحف من عمران وسياحة وتصحر. هكذا تناول الباحثان في بداية المداخلة المقومات الأساسية لإنتاج وتسويق تمور درعة وكذا العراقيل التي يعاني منها، وهي عراقيل هيكيلية اجتماعية مرتبطة بالنظام الزراعي وبالركيزة العقارية لهذا القطاع، وعراقيل بيولوجية حيوية مرتبطة بالأمراض وعلى رأسها مرض البيوض، ثم عراقيل أخرى مرتبطة بالتسويق نتيجة بعد الأسواق وسيطرة الوسطاء إضافة الى غياب التجهيزات التحتية من وحدات التبريد والتصبير والتحويل. كما تطرقا لسبل تثمين المنتوج من خلال تقسيم جديد للأدوار من أجل شراكة حقيقية بين كل المتدخلين. وفي نهاية المداخلة قدم الباحثان مجموعة من الاقتراحات حول مسألة تثمين تمور منطقة وادي درعة مع التأكيد على أنها أصبحت مسألة تتعدى اختصاصات وامكانيات كل متدخل على حدة ليتضح أن تظافر جهود كل المعنيين صار أمرا حتميا.