المؤلف :
عرابي
مراد
سنة النشر :
2021
نوع الوثيقة : مقال
الموضوع : التربية والتعليم
التغطية : Maroc
أصبحت مهننة تكوين المدرس أحد أكبر انشغالات الخطابات التربوية الحالية المتمركزة حول المدرس، وحول أسلوب التكوين عملي-نظري-عملي، حيث يعتبر تمهين تكوين المدرسين(ات) بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، مقاربة نظرية وتطبيقية تضمن جودة ونجاعة تكوين المدرسيين(ات)، بدعم تملكهم للكفايات التدريسية التي يتوخاها التكوين والتي يجب أن تتوفر في المدرس لحاجة المدرسة لها، كما تعتبر بمثابة مؤشر حقيقي لقياس وتقييم جودة الفعل التعليمي-التعلمي، ورافعة لتحسين مردودية المدرسة وأداءها.
بالنظر إلى غايات وتوجهات المنظومة التربوية الوطنية نحو تجديد وتطوير تكوين المدرسين، والمهام الجديدة لمراكز مهن التربية والتكوين أصبحت تحليل الممارسة المهنية (APP) محورا مؤسسيا تتزايد أهميته في سياق تكوين المدرسين(ات) حسب معايير التبصر والمهننة داخل هذه المراكز، وكمقاربة وأسلوب تكويني وتدريبي لا محيد عنه ضمن رزنامة التكوين، لتجاوزها الأحادية التخصصية والمنهجية، مشكلة فضاءا للنقاش وتبادل الخبرات وبناء حلول معيارية ونمذجتها، ونقطة التقاء بيتخصصية لعدة حقول معرفية مختلفة اجتماعية وإنسانية وتجريبية تحتاج المزيد من التأمل وايلاءها الأهمية التي تستحق، بتعميق البحث حولها وتطويع نماذج الاشتغال بها باعتبارها ورشا تكوينيا وتقويميا في الآن نفسه.
يتطلب تحليل المارسة المهنية من المدرس سواء خلال فترة التكوين وخلال تسلمه مسؤولية تدبير العملية التعلمية التعلمية بالمؤسسات التعليمية، استحضار واستدماج كفايات مستعرضة معرفية ومنهجية وإستراتجية وقيمية...، كما أنها تستند إلى أبعاد متنوعة: ديداكتيكية وبيداغوجية شخصية علائقية ومؤسساتية... فما المقصود بمفهوم تحليل الممارسة المهنية؟ وما مكانتها ضمن وثائق الناظمة لمنظومة التربية والتكوين الوطنية وضمن عدة التكوين بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين؟ ما أبعادها وما قيمتها الإضافية بالنسبة لعمل المدرس وبالنسبة للمتعلم والمدرسة؟