Abhatoo - Centre Nationale de Documentation

أصبحت الأزمات سمة من سمات الحياة المعاصرة، ذلك أن المؤسسات على اختلاف أنواعها و توجهاتها و أحجامها... لا يمكنها تجنب معايشة الأزمات مهما كانت درجة الاستعداد و التأهب لمثل هذه المواقف ، لكن على الأقل بإمكانها تجاوز الأزمة و تكبد اقل الأضرار و من ثم العودة إلى نشاطها المعتاد بقوة مضاعفة في حال النجاة من أزمتها. بفعل التجارب المسجلة و بشهادة أهال لاختصاص، يعد الاتصال الفعال في المؤسسة حبل النجاة من الأزمات ، ذلك أن عملية الاتصال في الظروف الاستثنائية ترتبط بالتقدير الدقيق للمخاطر أو الفوائد المنتظرة من الإعلان عن تفاصيل الأزمة، فالمبدأ الرئيسي للاتصال في الأزمات هو "عدم الانعزال" في حل المأساة أو المشكلة التي حلت بالمؤسسة لتجنب انتشار الشائعات و التأويلات التي تسارع وسائل الإعلام أو الرأي العام لتداولها ، فكلما سارعت المؤسسة التي تعيش الأزمة أو على حافتها إلى رسم خطة اتصالية سريعة مدروسة و دقيقة، كلما كانت العواقب اقل ضررا، أما التزام الصمت سيكون بمثابة "صب الزيت على النار للمؤسسة " مما يزيد من احتمالات تفاقما لأزمة.