Abhatoo - Centre Nationale de Documentation

مقال يستعرض ملاحظات أولية حول الوضع اللغوي بالمغرب، يستهلها الباحث بتقديم يشير من خلاله إلى ضرورة القيام بدراسة للوضعية اللغوية في المجتمع قصد وضع سياسة لغوية، على أن يتم القيام بهذه الدراسة قبل الشروع في وضع أسس ومنطلقات هذه السياسة اللغوية وقبل رسم توجهاتها وتحديد أهدافها. هكذا، يرصد أولا الوضعية اللغوية في المغرب مبرزا تنويعاته الست الللسانية والتي تتمثل في اللغة العربية الفصيحة، العربية المغربية أي الدارجة، الأمازيغيات الثلاث ثم الفرنسية مع إمكانية إضافة اللغة الإسبانية الأقل استعمالا. كما يعرض مجموع المواقف المتعارضة من المسألة الللغوية أمام هذه الوضعية اللغوية التي عرفها المغرب منذ ست سنوات، والتي يحصرها في أربعة مواقف تجلت في موقف الداعين إلى الاقتصار على استعمال اللغة الفرنسية فقط أولا، اللغة العربية فقط ثانيا، موقف إحلال العربية العامية محل العربية الفصيحة ثالثا، موقف الداعين إلى فسح المجال أمام الأمازيغية ثالثا ثم أخيرا موقف الداعين إلى ازدواجية لغوية بين العربية والفرنسية قبل الختم بعرض فلسفة تصورمعين للوضع اللغوي بالمغرب يشترك فيه كل المتبنين لهذه المواقف المذكورة.