المؤلف :
البقالي
أحمد عبد السلام
نوع الوثيقة : مقال
عنوان المنشور الدوري :
دعوة الحق : مجلة شهرية تعنى بالدراسات الإسلامية وشؤون الثقافة والفكر
الناشر : وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية
سنة النشر :
2003
التفصيلات المادية :
ع. 372،
ص. 106-108
الكلمات المفتاحية :
التاريخ ؛ اللغة العربية ؛ الإسلام ؛ الفلسفة ؛ العلماء ؛ اليونان ؛ الترجمة ؛ المصطلحات العلمية ؛ العولمة ؛ الثقافة الإسلامية ؛ إيران ؛ السفارات ؛ فرنسا ؛
الفتوحات الإسلامية.
مقال يثير إشكالية اللغة العربية والامبراطورية العربية، هذه الأخيرة التي حين اتسعت في صدر الإسلام وامتدت شرقا وغربا كانت آنذاك اللغة العربية محدودة وذات رصيد متواضع. فإذا كان قاموسها قبل الفتح كافيا لحاجياتها، فالفتح الإسلامي فجر اللغة العربية وفرض عليها تحديا كبيرا، إذ بدخول العرب بلاد فارس والروم وجدوا أنفسهم أمام مدنية لا عهد لهم بها، فكان عليهم أن يسكوا لها أسماء ومصطلحات جديدة ويستعيروا إذا اقتضت الضرورة، من الفارسية، ونفس الشيء حين دخلوا الهند والصين ومصر وإفريقيا وإسبانيا. وباتساع رقعة الخلافة اتسعت رقعة اللغة العربية لتنتظم كل تلك المستجدات وتستوعب تلك الثقافات لتعبر عنها في تقارير الفاتحين إلى الخلفاء في المدينة أولا ثم في دمشق وبغداد، فاكتسبت العربية مرونة وقدرة فائقة على الاحتواء والهضم والتمثيل. كما تمددت اللغة العربية حين انتقال الخلافة إلى الدولة العثمانية ثم بلغت ذروتها في عهود علماء الإسلام الكبار مثل ابن سينا والفارابي وابن الهيثم وابن رشد وغيرهم. هكذا، يسترسل الباحث في رصد رصيد اللغة العربية مستعرضا النموذج الإيراني ثم ملقيا الضوء على العلماء الدارسين بالخارج وبفرنسا على الخصوص مبينا كيف كانوا يفضلون التدريس بالفرنسية والتأليف بها عوض العربية ذاكرا بالختام أسباب ذلك.
رقم الجذيذة : 010523-AR