Abhatoo - Centre Nationale de Documentation

ان الكفاح الوطني ومقاومة الدخيل الأجنبي في الكيان المغربي يعتر من المقومات الأساسية لهذه الأمة، ومن عناصر تكوينها الجوهرية، ومن الأركان العتيدة التي قام عليها بنيان التاريخ المغربي. وقد كان موقف المغاربة جميعا من نظام الحماية وإمكاناته، فمن استطاع الجهاد نادى به وحمل السلاح من أجله وخاض المعركة التي قدر عليها، وكان يوم 20 غشت 1953م يوما مشهودا في تاريخ المغرب، كان كله تمييزا وتفردا وخصوصية، قد وقع من أحداثه، ونعت من التضحيات الخالدة التي اعطاها مغرب جديد هو المغرب الذي تنعم فيه اليوم بنعمة الحرية والاستقلال في ظل العرش العلوي المجيد. فإذا كان جلالة المغفور له محمد الخامس قد حقق للمغرب الحرية والاستقلال، فإن خلفه جلالة الحسن الثاني قد حافظ على هذا الاستقلال ونماه وذلك بإنجاز الكثير من المشاريع الاجتماعية والعمرانية والثقافية والاقتصادية والسياسية ومن اهمها استكمال الوحدة الترابية للمملكة المغربية بواسطة تنظيم المسيرة الخضراء. وبقيادة جلالة محمد السادس الذي ورث عن والده المقدس تلك السجايا والخصال وسار على هديه مناضلا وثائرا ومتحديا، حيث أتم وحدة البلاد، وأقر الحياة الديمقراطية ورعاها.