المؤلف :
احرشاو
الغالي
سنة النشر :
2020
نوع الوثيقة : مقال
الموضوع : التربية والتعليم
التغطية : Maroc
نسعى في هذا البحث إلى تدعيم فكرة قابلية الكفاءات المعرفية للتقويم والتشخيص والتربية، وبالتالي التأكيد على أن مهمة السيكولوجيا المعاصرة يجب أن تتجسد في إيجاد حلول فعلية لمشاكل الاكتساب والتوافق والتأهيل والاندماج التي تحفل بها قطاعات التعليم والعمل والحياة اليومية عامة. فمسلمة مطواعية قدرات الإنسان المعرفية وقابليتها للقياس والتشخيص والتربية عبر التدخل والتوجيه والمساعدة، أضحت من الفرضيات العلمية المثبتة خلال الخمس عشرة سنة الأخيرة. وما البرامج والمناهج المتعددة المتوفرة حتى الآن بهذا الخصوص إلا دليل واضح عل ى ذلك. فلا يكفي أن يتمتع الشخص بكفاءات معرفية وقدرات ذهنية عالية لكي ينجح في إنجاز أغلب المهام وفي تحقيق أهم الاكتسابات بسهولة ونجاعة، بل المفروض أن ينجح أيضا في التوظيف الجيد لتل ك الكفاءات في شتى مجالات الحياة. وهنا تكمن أهمية طرق التشخيص المعرفي وفعالية برامج التربية المعرفية، وخاصة على مستوى تقويم كفاءات الفرد المعرفية وتطويرها، هذا فضلاً عن توعيته بأهمية تعلم الاستراتيجيات اللازمة لتجويد التعلمات وتحسين الأداءات عبر التأكيد على أن سبب أي فشل محتمل لا يرتبط بالنقص في القدرة أو في الكفاءة، بل بالعجز في الاشتغال المعرفي والمجهود الشخصي الضعيف، أو ما صار ينعت منذ أواخر القرن العشرين بالإحساس بالعجز المكتسب.