Abhatoo - Centre Nationale de Documentation

ورقة تركز على مسألة تقنين القانون الدولي و حماية الشخصية الإنسانية، يبين من خلالها الباحث كيف صادف تقنين مجال حقوق الإنسان الصعوبات الاعتيادية في التقنين الدولي، والتي ترتبط بها صعوبات أكثر خصوصية، نظرا لحساسية الدول والتعارض بشأن تصور حقوق الإنسان. الشيء الذي يفسر كون العملية تجسدت في البداية بالملموس على المستوى الجهوي مع اتساع بطيء وغير مكتمل، ولكنه يهدف إلى حماية فعالة، ثم على المستوى العالمي، مع اتساع سريع وحماية غير مكتملة، ولكنها تفتح المجال لاحتمالات أخرى. هكذا، يشير لتفاوت الحماية والتقنين على المستوى الجهوي مستدلا بالخطوة الأمريكية - اللاتينية الأولى وتعزيزها، قبل أن ينتقل إلى التعزيز الأوروبي يليه التردد الإفريقي في هذا المجال ثم لباقي المناطق الأخرى و التي يطالها التأخر فيما يخص حقوق الإنسان وتقنين القانون الدولي. كما يتحدث عن تقنين الحق الدولي لحقوق الإنسان، وكيف جاء كنتيجة مباشرة للحرب العالمية الثانية وما ترتب عنها من أعمال فظيعة، واصفا التقنين والحماية بالمعقدين على المستوى العالمي، إذ أن التقنين عام بطيء ولكنه متكامل، كما أنه قطاعي و متنوع، متحدثا عن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وكذا عن الاتفاقيات الدولية لسنة 1996 وختاما البعد المعياري للحماية، مستعرضا حدود ووعود نظام الحماية ختاما.